عندما تبدأ في اتباع حمية غذائية، غالبًا ما يكون التركيز منصبًا على عدد السعرات الحرارية أو نوعية الأطعمة التي تتناولها. لكن، هناك عنصر غالبًا ما يتم تجاهله: الفيتامينات والمعادن. هذه العناصر الدقيقة لا تعمل فقط كدعم غذائي بل هي الأساس الذي يقوم عليه الجسم لأداء وظائفه الحيوية، وبدونها قد تفشل الحمية رغم التزامك بها حرفيًا.
سواء كنت تهدف إلى خسارة الوزن، بناء عضلات، أو حتى الحفاظ على طاقتك اليومية، فإن التوازن بين المغذيات الكبرى (كالدهون والكربوهيدرات والبروتين) والمغذيات الدقيقة (الفيتامينات والمعادن) هو مفتاح النجاح.
في هذا المقال، سنغوص في أعماق أهم الفيتامينات والمعادن التي يمكن أن تُحدث فرقًا كبيرًا في نتائج حميتك، وسنوضح أين تجدها وكيف تستفيد منها لأقصى حد.
أهمية الفيتامينات والمعادن في الحمية الغذائية
لماذا لا تكفي الحمية وحدها؟
قد تظن أن خفض السعرات أو الصيام المتقطع كفيل بإنقاص الوزن. صحيح أن الحمية تؤثر بشكل مباشر على الوزن، لكنها ليست العامل الوحيد. الجسم يحتاج إلى وقود ليعمل بفعالية. هذا الوقود لا يأتي فقط من الكربوهيدرات والدهون، بل من الفيتامينات والمعادن التي تدير العمليات الحيوية في الجسم.
على سبيل المثال، فيتامين B12 ضروري لإنتاج الطاقة، والمغنيسيوم يساهم في تهدئة الأعصاب وتحسين النوم، وفيتامين D يعزز امتصاص الكالسيوم الضروري لحركة العضلات. إن غياب أي من هذه العناصر يؤدي إلى شعور بالإرهاق، بطء في الأيض، أو حتى توقف تام في تقدم الحمية.
دور المغذيات الدقيقة في التمثيل الغذائي
التمثيل الغذائي (الأيض) هو سلسلة من التفاعلات الكيميائية التي تحدث داخل الجسم لتحويل الطعام إلى طاقة. هنا تتدخل الفيتامينات والمعادن كمحركات لهذه التفاعلات. فبدون وجود كمية كافية من هذه العناصر، تتباطأ هذه التفاعلات، مما يؤدي إلى ضعف في نتائج الحمية حتى لو كانت محسوبة بدقة.
باختصار، الحمية بدون دعم من المغذيات الدقيقة قد تشبه سيارة فارهة بدون زيت في المحرك — قد تبدو جيدة من الخارج، لكنها لن تصل بك إلى أي مكان.
فيتامين D — محرك حرق الدهون
نقص فيتامين D وتأثيره على خسارة الوزن
هل تعلم أن نقص فيتامين D مرتبط مباشرة بزيادة الوزن؟ في دراسات كثيرة، تم ربط انخفاض مستوياته بزيادة مؤشر كتلة الجسم (BMI) وتراكم الدهون، خاصة في منطقة البطن. ويعود ذلك إلى دور هذا الفيتامين في تنظيم الهرمونات المرتبطة بالشبع والجوع مثل اللبتين (Leptin).
من دون كمية كافية من فيتامين D، قد يُخدع جسمك للاعتقاد بأنه جائع، مما يدفعك لتناول كميات أكبر من الطعام دون داعٍ. كما أن فيتامين D يلعب دورًا مهمًا في تعزيز قدرة الجسم على استخدام الأنسولين، مما يساهم في استقرار مستويات السكر في الدم وبالتالي تقليل الرغبة الشديدة في تناول السكريات.
مصادر طبيعية ومكملات غذائية
أشعة الشمس هي المصدر الرئيسي لفيتامين D، لكن مع نمط الحياة العصري وقلة التعرض للشمس، يعاني كثيرون من نقصه. تشمل مصادره الطبيعية:
زيت كبد الحوت
سمك السلمون والتونة
البيض (صفار البيض)
الفطر المُعرض لأشعة الشمس
وإذا لم تستطع الحصول على الكمية الكافية من خلال الغذاء، فإن مكملات فيتامين D (خاصة D3) تُعد خيارًا ممتازًا. ينصح باستشارة طبيب لتحديد الجرعة المناسبة حسب حالتك.
فيتامين B12 — طاقة وحيوية
علاقة B12 بالأيض والطاقة
فيتامين B12 ضروري لعملية التمثيل الغذائي، فهو يساهم في تحويل الكربوهيدرات إلى جلوكوز، والذي بدوره يستخدم كطاقة. أيضًا، هو يلعب دورًا رئيسيًا في إنتاج كريات الدم الحمراء، التي تنقل الأكسجين لجميع أعضاء الجسم. بدون كمية كافية من B12، تشعر بالتعب والخمول، حتى وإن كنت تستهلك سعرات حرارية كافية.
أجسامنا لا تستطيع إنتاج B12، لذا يجب الحصول عليه من الطعام أو المكملات. النباتيون غالبًا ما يعانون من نقص فيه بسبب اعتماده الكبير على المصادر الحيوانية.
من يحتاج مكملات B12؟
- الأشخاص فوق سن الـ50 (حيث يقل امتصاصه مع التقدم بالعمر)
- مرضى اضطرابات الجهاز الهضمي (مثل كرون أو السيلياك)
- متبعو النظام النباتي أو النباتي الصرف (Vegan)
- من يعانون من إرهاق مزمن أو ضعف في التركيز
أعراض النقص قد تشمل النسيان، خدر في الأطراف، اكتئاب، وصعوبة في خسارة الوزن.
فيتامين C — مضاد الأكسدة الداعم للمناعة
دور فيتامين C في تقليل الالتهابات وتحفيز خسارة الوزن
فيتامين C لا يقتصر فقط على محاربة نزلات البرد، بل هو مضاد أكسدة قوي يقلل من الالتهابات التي قد تعيق خسارة الوزن. كما أنه يساهم في إنتاج الكارنيتين، وهو مركب يساعد الجسم على تحويل الدهون إلى طاقة، ما يجعل حرق الدهون أكثر فعالية.
اللافت أن الأشخاص الذين لديهم مستويات كافية من فيتامين C في أجسامهم يحرقون دهونًا أكثر بنسبة 30% أثناء التمارين مقارنة بمن لديهم نقص.
فواكه وخضروات غنية بفيتامين C
- الكيوي
- البرتقال والليمون
- الفراولة
- الفلفل الأحمر
- البروكلي
- البابايا
تناول هذه الفواكه والخضروات يوميًا يعزز مناعة الجسم ويساعد في خسارة الوزن بشكل أسرع وأصح.
الحديد — لتجنب الإرهاق والشعور بالخمول
تأثير نقص الحديد على النشاط البدني
الحديد عنصر أساسي لا غنى عنه، خاصة إذا كنت تتبع نظامًا غذائيًا بهدف خسارة الوزن أو تحسين اللياقة. فحينما ينقص الحديد في الجسم، يقل إنتاج الهيموغلوبين، وهو البروتين الذي ينقل الأكسجين إلى خلايا الجسم. والنتيجة؟ تعب، خمول، قلة نشاط، وحتى انخفاض معدل الأيض. فكر بالأمر كأنك تركض ولكن رئتيك لا تحصلان على كمية كافية من الهواء، كيف ستستمر؟!
إذا شعرت خلال الحمية أنك تفقد طاقتك بسرعة أو أصبحت التمارين مرهقة أكثر من المعتاد، فغالبًا يكون نقص الحديد هو السبب، خاصة لدى النساء بسبب الدورة الشهرية أو النباتيين بسبب ضعف امتصاص الحديد من المصادر النباتية.
أفضل مصادر الحديد النباتية والحيوانية
مصادر حيوانية (حيوية الامتصاص):
- كبد الدجاج أو البقر
- اللحوم الحمراء
- السردين والتونة
مصادر نباتية (تحتاج فيتامين C لتحسين الامتصاص):
- السبانخ
- العدس
- الحمص
- الفاصوليا البيضاء
من الأفضل تناول مصادر فيتامين C (كالليمون أو البرتقال) مع الأطعمة الغنية بالحديد النباتي لتعزيز الامتصاص بنسبة تصل إلى 70%.
الزنك — محفز الأيض وصحة الجهاز الهضمي
كيف يساعد الزنك في التحكم بالشهية؟
الزنك هو أحد المعادن الحيوية التي تؤثر بشكل مباشر على هرمون الجوع “الغرلين”، فعندما تكون مستويات الزنك متوازنة، يتم التحكم في الشهية بشكل طبيعي، ويقل احتمال تناول الطعام العاطفي أو النهم الليلي.
بالإضافة إلى ذلك، الزنك يعزز من أداء الإنزيمات المسؤولة عن الهضم والامتصاص، مما يساعد الجسم على الاستفادة القصوى من الطعام، ويمنع تراكم الفضلات أو الانتفاخات التي تعيق خسارة الوزن.
في دراسة نشرت في مجلة التغذية السريرية، تبين أن تناول مكمل الزنك لمدة 12 أسبوعًا ساهم في تقليل مؤشر كتلة الجسم وتحسين مستوى الكوليسترول الجيد.
علامات نقص الزنك في الجسم
- ضعف في حاسة التذوق والشم
- تأخر التئام الجروح
- تقصف الشعر أو تساقطه
- ضعف المناعة وزيادة التعرض للعدوى
- مشاكل في الهضم مثل الإسهال المتكرر
إذا كنت تعاني من هذه الأعراض، فقد يكون من المفيد إجراء تحليل دم بسيط لمعرفة مستوى الزنك.
أفضل مصادر الزنك:
- المحار (أغنى مصدر)
- لحم البقر
- البقوليات مثل العدس والحمص
- بذور اليقطين
- الشوكولاتة الداكنة (بنسبة عالية من الكاكاو)
المغنيسيوم — مضاد التوتر وداعم النوم العميق
المغنيسيوم وتحسين جودة النوم لخسارة الوزن
واحدة من العوامل التي قد تُبطئ تقدمك في الحمية هي قلة النوم أو التوتر المزمن، وهنا يأتي دور المغنيسيوم، فهو يعمل كمهدئ طبيعي للأعصاب، ويساعد الجسم على الاسترخاء والنوم العميق، مما يحفز إفراز هرمون النمو الليلي الذي يساعد على حرق الدهون وإعادة بناء العضلات.
ليس ذلك فحسب، فالمغنيسيوم ينظم عمل الأنسولين ويمنع ارتفاع سكر الدم المفاجئ، ما يساهم في تقليل الرغبة الشديدة للسكريات والكربوهيدرات.
في إحدى الدراسات، تبين أن الأشخاص الذين تناولوا مكملات مغنيسيوم تحسنت جودة نومهم، وانخفضت مستويات هرمون الكورتيزول (هرمون التوتر) لديهم، مما دعم قدرتهم على خسارة الوزن بشكل أفضل.
أطعمة غنية بالمغنيسيوم
- اللوز والكاجو
- الأفوكادو
- الشوكولاتة الداكنة
- السبانخ والخضروات الورقية
- بذور الشيا والكتان
إذا كنت تشعر بأرق دائم أو تقلصات عضلية مستمرة، فقد يكون من المفيد فحص مستوى المغنيسيوم في الدم أو تجربة مكمل خفيف تحت إشراف الطبيب.
الكروميوم — المعدن الداعم لتنظيم السكر في الدم
دوره في تثبيت مستوى الأنسولين
الكروميوم (Chromium) هو معدن نادر لكن له تأثير كبير في السيطرة على مستويات الجلوكوز بالدم. فهو يُحسن استجابة الجسم لهرمون الأنسولين، ويقلل من التقلبات المفاجئة في مستوى السكر، والتي قد تؤدي إلى نوبات من الجوع الشديد أو تناول كميات كبيرة من السكريات.
يعتبر مفيدًا بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من مقاومة الأنسولين أو متلازمة الأيض أو حتى داء السكري من النوع الثاني. ومن خلال دعم الكروميوم لعملية التمثيل الغذائي للسكريات، فإنه يمنع تخزينها على شكل دهون ويساعد في التحكم بالوزن.
هل تحتاج مكمل كروميوم؟
إذا كنت:
- تستهلك الكثير من الحلويات
- تعاني من طفرات جوع بعد الأكل بساعتين
- تعاني من اضطراب في المزاج أو طاقة منخفضة
فربما يكون الكروميوم مفيدًا لك. تتوفر مكملاته بجرعات متنوعة، وغالبًا ما تُدمج مع مكملات B-complex لتعزيز الفعالية.
مصادر طبيعية للكروميوم:
- البروكلي
- العنب
- اللحوم العضوية
- الحبوب الكاملة
الكالسيوم — الحليف السري لخسارة الدهون
كيف يعزز الكالسيوم حرق الدهون؟
غالبًا ما نربط الكالسيوم بصحة العظام والأسنان فقط، لكن الأبحاث الحديثة تشير إلى أن هذا المعدن يلعب دورًا مهمًا في عملية التمثيل الغذائي للدهون، عندما يكون الكالسيوم متوفرًا بكميات جيدة، يحفّز الكالسيوم الجسم على حرق الدهون بدلاً من تخزينها وخصوصاً في منطقة البطن، كما أن وجود مستويات جيدة منه يساهم في تقليل امتصاص الدهون من الجهاز الهضمي.
في دراسة أجرتها جامعة تينيسي، وُجد أن الأشخاص الذين تناولوا كمية كافية من الكالسيوم خسروا دهونًا بنسبة أكبر، خاصة من منطقة البطن، مقارنةً بمن لم يتناولوا كمية كافية منه.
مصادر الكالسيوم المفضلة أثناء الحمية
- منتجات الألبان قليلة الدسم (كالزبادي والجبن القريش)
- السردين المعلب (بعظامه)
- البروكلي والكرنب
- اللوز
- التوفو (للأنظمة النباتية)
من المهم ملاحظة أن الكالسيوم يحتاج إلى فيتامين D ليساعد في الامتصاص. لذا، تأكد من حصولك على الاثنين معًا، سواء من الغذاء أو المكملات.
أوميغا 3 — دهون تحرق الدهون!
هل يمكن للدهون أن تساعد في خسارة الوزن؟
قد يبدو غريبًا، لكن نعم! أحماض أوميغا 3 الدهنية، خصوصًا EPA وDHA، تساعد في تحفيز حرق الدهون، وتحسين حساسية الأنسولين، وتقليل الالتهابات المزمنة التي تعيق نزول الوزن. كما أنها تُشعر بالشبع لفترة أطول، ما يقلل من تناول السعرات الزائدة.
الأوميغا 3 لا تقلل فقط الدهون، بل تحسن أيضًا من المزاج والنوم، مما يساهم في تقليل “الأكل العاطفي” الناتج عن التوتر أو الاكتئاب.
أفضل مصادر أوميغا 3
- السلمون، الماكريل، والسردين
- بذور الكتان والشيا
- الجوز
- زيت السمك كمكمل غذائي (يفضل تحت إشراف طبي)
تناول الأوميغا 3 بانتظام قد يُحدث فرقًا كبيرًا ليس فقط في خسارة الوزن، بل أيضًا في صحة القلب والدماغ.
البوتاسيوم — لتوازن السوائل والتخلص من الانتفاخ
دوره في التخلص من احتباس السوائل
البوتاسيوم معدن أساسي يعنى في التحكم بتوازن السوائل داخل الجسم، في حين أن الصوديوم يسبب احتباس الماء، فإن البوتاسيوم يعمل كـ”مضاد احتباس” طبيعي، حيث يساعد على طرد الصوديوم الزائد والماء خارج الخلايا. لذلك، فإن الحمية الغنية بالبوتاسيوم تقلل من الانتفاخ وتعطي مظهرًا أنحف بشكل واضح.
بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر البوتاسيوم مهمًا في تقليل ضغط الدم وتحسين أداء العضلات، مما يساعد في زيادة القدرة على أداء التمارين الرياضية.
أطعمة غنية بالبوتاسيوم
- الموز (رغم سمعته العالية في السعرات، إلا أنه مفيد عند الاعتدال)
- البطاطا الحلوة
- السبانخ
- الأفوكادو
- الفاصوليا السوداء
احذر من الإكثار المفرط منه في حال كنت تعاني من أمراض الكلى، واستشر طبيبك في حال استخدام مكملات.
الألياف الغذائية — سلاح الشبع طويل الأمد
كيف تساعد الألياف في ضبط الشهية؟
الألياف لا تُهضم ولا تُمتص، لكنها تعمل كمادة حشو طبيعية في المعدة، فتُبطئ من عملية الهضم وتزيد الإحساس بالشبع لساعات طويلة. ما يعني؟ تناول أقل، بدون جوع مستمر أو رغبة بالنقرشة.
أيضًا، تساعد الألياف في تنظيم حركة الأمعاء ومنع الإمساك، وهو أمر شائع خلال الحميات منخفضة الكربوهيدرات. كما أن بعض الألياف (الذوابة) ترتبط بالكوليسترول الضار وتقلله، ما ينعكس إيجابًا على صحة القلب.
أنواع الألياف ومصادرها
- ألياف قابلة للذوبان: مثل الشوفان، التفاح، الحمضيات، البقوليات
- ألياف غير قابلة للذوبان: مثل نخالة القمح، البذور، الخضروات الورقية
الكمية اليومية الموصى بها تتراوح بين 25-30 غرامًا للبالغين. وزيادة تناول الألياف يجب أن تتم تدريجيًا مع شرب كمية كافية من الماء لتجنب الانتفاخ.
متى يجب أخذ المكملات؟ ومتى يكفي الغذاء؟
هل تحتاج مكملات غذائية؟
ليس كل من يتبع حمية يحتاج بالضرورة إلى مكملات، إذا كانت حميتك متوازنة وتحتوي على تشكيلة واسعة من الأطعمة الكاملة، فقد تحصل على معظم احتياجاتك من الغذاء. ومع ذلك، هناك حالات قد تتطلب مكملات، مثل:
- اتباع نظام غذائي نباتي أو نباتي صرف
- الحساسية من بعض الأطعمة الأساسية
- الحميات القاسية أو التي تعتمد على صنف واحد
- أمراض مزمنة تعيق الامتصاص (مثل مشاكل الغدة الدرقية، متلازمة القولون العصبي، إلخ)
نصائح لاختيار المكملات:
- لا تأخذ أكثر من الجرعة الموصى بها
- اختر مكملات مدعومة علميًا وبتركيبة قابلة للامتصاص
- اقرأ الملصق الغذائي جيدًا وتجنب المنتجات التي تحتوي على إضافات صناعية أو سكريات مضافة
- استشر طبيبك دائمًا قبل بدء أي مكمل جديد
نصائح عملية لدمج الفيتامينات والمعادن في روتينك الغذائي
خطوات بسيطة تضمن حصولك على كل العناصر الضرورية
دمج الفيتامينات والمعادن في نمط حياتك لا يجب أن يكون معقدًا. إليك بعض النصائح العملية التي تضمن حصولك على أقصى استفادة دون الحاجة إلى الاعتماد على المكملات فقط:
- اجعل طبقك ملونًا: كل لون في الخضروات والفواكه يمثل مجموعة معينة من المغذيات. اجمع بين الأحمر (الطماطم)، الأخضر (السبانخ)، البرتقالي (الجزر)، والأصفر (الفلفل) في كل وجبة.
- ابدأ وجبتك بالبروتين والخضار: هذا يساعد في امتصاص أفضل للحديد والزنك من الأطعمة النباتية، ويقلل من تناول الكربوهيدرات السريعة.
- استخدم التوابل الغنية بالعناصر الغذائية: مثل الكركم (مضاد أكسدة قوي)، الكمون (مساعد للهضم)، والزنجبيل (مضاد للالتهابات).
- تناول الأطعمة الغنية بالدهون الصحية: مثل الأفوكادو وزيت الزيتون والمكسرات، فهي تساعد في امتصاص الفيتامينات الذائبة في الدهون مثل A وD وE وK.
- لا تهمل الماء: بعض المعادن تحتاج إلى بيئة رطبة جيدة لتُمتص بشكل سليم، كما أن الترطيب الجيد يُحسن عملية التمثيل الغذائي.
الاهتمام بالعناصر الدقيقة لا يعني التعقيد في حياتك اليومية، بل هو وعي واختيارات ذكية تضمن لك نتائج أسرع وأفضل في حميتك.
الأخطاء الشائعة التي تقلل من فعالية الفيتامينات والمعادن
هل تقوم بهذه الأخطاء دون أن تدرك؟
كثيرون يتناولون فيتاميناتهم أو أطعمتهم الصحية دون أن يعرفوا أن بعض السلوكيات اليومية قد تقلل من فائدتها أو حتى تمنع امتصاصها! إليك أبرز الأخطاء:
- تناول الشاي أو القهوة مباشرة بعد الوجبة: الكافيين يمنع امتصاص الحديد بنسبة قد تصل إلى 60%.
- دمج الكالسيوم مع الحديد في نفس الوجبة: يتعارضان ويقل امتصاص كل منهما. الأفضل فصلهما بساعات.
- تجاهل الدهون عند تناول الفيتامينات الذائبة في الدهون: بدون وجود دهون، لن يتم امتصاص فيتامين D وE وK بشكل فعّال.
- استخدام مكملات غير موثوقة: بعض المنتجات تحتوي على تركيبات سيئة الامتصاص أو مواد حافظة تؤثر على الكبد.
- الإفراط في تناول المكملات: الفيتامينات ليست دائمًا “كلما زادت، كانت أفضل”. بعض الفيتامينات مثل A وD قد تكون سامة بجرعات عالية.
التوازن هو المفتاح. تجنب هذه الأخطاء وستضاعف فائدة كل وجبة صحية تتناولها.
خطة أسبوعية مقترحة لدمج العناصر الهامة في حميتك
اليوم | وجبة الفطور | وجبة الغداء | وجبة العشاء | وجبة خفيفة |
---|---|---|---|---|
الأحد | زبادي مع مكسرات وفواكه | صدر دجاج مع بروكلي وبطاطا حلوة | سلطة تونة وخس | برتقالة + مكعب شوكولاتة داكنة |
الاثنين | شوفان مع حليب ولوز | لحم بقري مشوي مع أرز بني | شوربة عدس | موز + حفنة بذور شيا |
الثلاثاء | بيض مسلوق + شرائح أفوكادو | سمك سلمون مع خضار مشوية | توفو مشوي + كينوا | تفاحة + زبدة فول سوداني |
الأربعاء | عصير أخضر + توست بالبيض | سلطة حمص وفاصوليا سوداء | صدور ديك رومي + سبانخ | كيوي + لوز |
الخميس | بان كيك شوفان مع عسل طبيعي | ستيك + بطاطا مشوية + فطر | شوربة دجاج وخضار | جزر + حبة تمر |
الجمعة | عصير بابايا مع بذور الكتان | كاري عدس + أرز بني | سلمون مشوي + خس | حفنة مكسرات |
السبت | سموثي توت + بروتين نباتي | مكرونة قمح كامل مع صلصة خضار | شوربة خضار + صدر دجاج | كمثرى + مكعب شوكولاتة |
هذه الخطة مرنة، ويمكنك تعديلها حسب احتياجاتك، مع التأكد من تنوع المصادر وتوازن المغذيات.
خاتمة
اتباع حمية غذائية ليس مجرد تقليل سعرات حرارية أو الابتعاد عن الحلويات، بل هو نظام متكامل يحتاج إلى توازن دقيق بين المغذيات الكبرى والصغرى. الفيتامينات والمعادن ليست مكملات ترفيهية، بل هي أدوات حيوية تسرّع النتائج وتدعم الجسم في رحلة التغيير.
فكر بها كمفاتيح سرية: بعض منها يفتح لك أبواب الشبع، وبعضها يُسرّع حرق الدهون، وآخر يُحسن نومك أو مزاجك. ومع الفهم الجيد لهذه المفاتيح، يصبح الطريق نحو هدفك ليس فقط أسرع، بل أكثر استدامة وصحة.
إذا كنت جادًا في نجاح حميتك، فابدأ اليوم بمراجعة نظامك الغذائي، وأضف تلك العناصر التي كنت تغفل عنها. النجاح لا يأتي فقط من “الأكل القليل”، بل من الأكل الذكي!
الأسئلة الشائعة (FAQs)
1. هل أحتاج لتناول مكملات إذا كنت أتناول طعامًا صحيًا؟
ليس بالضرورة، لكن في حالات خاصة مثل الحمية النباتية أو وجود أمراض مزمنة قد تكون المكملات مفيدة.
2. ما هو أفضل وقت لتناول الفيتامينات؟
الفيتامينات الذائبة في الماء (مثل C وB) تؤخذ صباحًا على معدة فارغة، أما الذائبة في الدهون (A, D, E, K) فتؤخذ مع وجبة تحتوي على دهون.
3. هل يمكن أن تسبب الفيتامينات زيادة في الوزن؟
لا، الفيتامينات لا تحتوي على سعرات حرارية، لكنها قد تحسن الشهية في حالات نقص شديد، ما يسبب أحيانًا زيادة بسيطة.
4. هل تؤثر المكملات على فعالية الحمية؟
بشكل إيجابي، إذا كانت تُعالج نقصًا معينًا في الجسم. لكنها ليست بديلًا عن الطعام المتوازن.
5. كيف أختار مكملًا آمنًا؟
اختر علامات تجارية موثوقة، وابحث عن شهادات الجودة، وتجنب المنتجات التي تحتوي على مكونات صناعية أو ملونات.